الأحد، 11 مايو 2008

بـيـان: أوقفوا التنكيل بأهالي الرديّف وأمّ العرايس

بـيـان:

أوقفوا التنكيل بأهالي الرديّف وأمّ العرايس

الجمعة، 9 ماي 2008 .

تشهد منطقة الحوض المنجمي بقفصة وبالخصوص مدينتي أمّ العرايس والرديّف تطوّرات خطيرة منذ يوم الثلاثاء 6 ماي على إثر مقتل الشاب "هشام بن جدّو العلايمي" بصعقة كهربائيّة عندما كان معتصما مع مجموعة من شبّان بلدة "تبّ الدّيت" بمركز كهربائي احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعيّة (بطالة، تهميش...) وأعيد تشغيل التيار المقطوع فجأة بحضور مسؤولين رسميّين جهويّين وإطارات أمنيّة بهدف إرغام المعتصمين على مغادرة المكان دون اعتبار للعواقب وهو ما أثار احتجاجات الأهالي في كلّ من الرديّف وأمّ العرايس. وعوض أن تفتح السّلطة مباشرة تحقيقا في جريمة القتل العمد التي ذهب ضحيّتها الشاب "هشام بن جدّو العلايمي" وتوقف الجناة وتحيلهم على القضاء، وعوض أن تراجع سلوكها إزاء أهالي منطقة الحوض المنجمي وتنصت إلى مطالبهم المشروعة وتـُوجـِدَ لها الحلول في أسرع الآجال، فإنّها خيّرت مرّة أخرى اللجوء إلى القمع الوحشي لإجبار الأهالي على الصمت وحملهم على الخضوع والقبول بواقعهم المزري.

لقد هاجمت قوّات ضخمة من البوليس بداية من يوم الأربعاء 7 ماي مدينتي الرديّف وأمّ العرايس ونكـّلت بالمواطنات والمواطنين، ولم تكتف بالاعتداء عليهم في الشوارع والمقاهي بل داهمتهم أيضا في منازلهم وأشبعتهم ضربا بالعصيّ وأهانتهم و كسّرت ما وجدت أمامها من تجهيزات منزليّة (ثلاجات، تلفزات، إلخ.) ولم تسلم حوانيت التجار أيضا من الخلع والنهب (في الرديّف خصوصا) كما أوقف البوليس العديد من الشبان بمدينة أمّ العرايس خصوصا التي ما يزال أهاليها عرضة للتنكيل حتى ساعة كتابة هذا البيان.

إنّ حزب العمّال الشيوعي التونسي:

1- يدين بشدّة الحملة الوحشيّة التي يتعرّض لها أهالي الرديّف وأمّ العرايس والتي اتخذت شكل العقاب الجماعي مؤكـّدة الهوّة السحيقة التي أصبحت تفصل نظام الاستبداد عن الطبقات والفئات الشعبيّة المتضرّرة من اختياراته الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي لا تخدم سوى مصالح أقليّة محظوظة.

2- يعبّر من جديد عن مساندته المطلقة للمطالب المشروعة لأهالي الرديّف وأمّ العرايس وكافة مدن الحوض المنجمي في الشغل والعيش الكريم ويطالب السلطة بإجلاء قوّات البوليس من هذه المدن وإطلاق سراح كافة الموقوفين وإيقاف الجناة المتورّطين في مقتل الشاب "هشام بن جدّو العلايمي" وفتح تحقيق في كافة الأعمال الهمجيّة التي تعرّض لها الأهالي والتعويض عن كافة الأضرار الماديّة والمعنويّة التي لحقتهم.

3- يدعو كافة القوى السياسيّة والمدنيّة إلى تحمّل مسؤوليّاتها من أجل وضع حدّ لما يتعرّض له أهالي الحوض المنجمي من قمع وتنكيل جماعيّين كما يدعوها إلى دعم مطالب الأهالي وتنظيم تحرّكات احتجاجيّة وتضامنيّة في كافة أنحاء البلاد.

حزب العمّال الشيوعي التونسي
تونس، في 9 ماي 2008


المصدر: موقع حزب العمّال الشيوعي التونسي

الخميس، 8 مايو 2008

حيثيات وهوامش جريمة بشعة ا

حيثيات وهوامش جريمة بشعة

الاربعاء، 7 ماي 2008 .

أقدم البعض من زبانية النظام الديكتاتوري صبيحة 6 ماي الجاري على جريمة فظيعة راح ضحيتها أحد الشبان المطالبين بالخبز والشغل في اعتصام مدني ومتحضّر بعمادة تبديت التابعة لمعتمدية الرديف. ولإنارة الرأي العام الوطني والدولي نقدّم المعطيات التالية حتّى يتمكن الجميع من الإسهام النشيط كل من موقعه وبوسائله في تعرية الوجه الدموي لنظام بن علي ومعاقبة مرتكبي هذه الفعلة الشنيعة.

1- حيثيات الجريمة:

معطيات عن تبديت:

منذ 6 ماي وبمجرّد شيوع خبر استشهاد الشاب هشام بنجدّو بدأ الحديث عن تبديت، ومن المتوقع أن يتعزز حضورها في المشهد الإعلامي والسياسي عامة على الأقل في الأسابيع القادمة، وحتّى يكون ذاك الحضور بمعنى ومدلول يقطع أكثر ما أمكن مع كل لبس وغموض، نورد ما يلي:

تبديت هي قرية ريفية قد يحسبها المرء من زاوية الجغرافيا تابعة لأم العرائس بالنظر إلى قربها منها إلا أنها إداريا تتبع معتمدية الرديف.

يسكنها حوالي 3 آلاف نسمة (قرابة 2850 ساكن) موزعون على مساحات شاسعة، يعيشون من ممارسة بعض الأنشطة الفلاحية وبعض المهن والحرف الأخرى، الفقر والبطالة هما الأكثر انتشارا بين الأهالي بمختلف أعمارهم.

يعتبرها أهلها مزبلة شركة فسفاط قفصة التي لم يصلهم من خيراتها سوى الخراب والأمراض القاتلة، فأغلب المنازل تشققت من جرّاء التفجيرات المتواصلة بمقاطع الجبال التي تحيط بهم، وفلاحتهم توشك على الاندثار نتيجة التلوث المائي المتأتي من مغاسل الفسفاط التي تحاصرهم.

حضور الدولة بين الأهالي يكاد ينحصر في وجود عمدة ورئيس شعبة للحزب الحاكم ومدرسة تثير السخرية والقرف مثلما هو الحال لشبه بناية أخرى فوقها قطعة قماش ضاع لونها الأحمر وغدت خرقة وعلى واجهتها الأمامية لوحة يتطلب الكثير من التركيز لقراءة "مستشفى"، عمدة هذه القرية تسلّم الحكم منذ 1969 ومحدّثنا الشيخ وجد صعوبة في استحضار السنة ولم يسعفه سوى تذكّر المحاولة الانقلابية الأولى في 62، وقال "حكمنا العمدة وقت انقلاب لزهر الشرايطي رحمه الله على بورقيبة" وبمجرد وصول العمدة إلى سنّ التقاعد سلّم الحكم لابنه الذي مازال يواصله حتى أيامنا هذه.

أما رئيس شعبة الحزب الحاكم فهو نفسه منذ 1976 واصل مهامه في "العهدين" غير مكترث لا بذهاب بورقيبة ومجيء بن علي ولا بتغيير اسم الحزب الحاكم...

احتجاج سلمي:

منذ اندلاع الاحتجاجات بالحوض المنجمي عرفت تبديت سلسلة من التحركات دفاعا عن حق الشغل، وقد كانت كل التحركات متّسمة بدرجة كبيرة من الالتزام والانضباط إلا أنّ السلط المحلية قابلتها بالتجاهل أحيانا وترويج الوعود الزائفة أحيانا أخرى. وعلى قاعدة إحساس الأهالي وخصوصا الشباب منهم بمحدودية المسيرات والإعتصامات في لفت الأنظار إليهم اتجهوا منذ أكثر من شهرين إلى أشكال أكثر راديكالية للدفاع عن مصالحهم مثل غلق الطرقات والمسالك الريفية أمام عبور شاحنات نقل الفسفاط أو قطع التيار الكهربائي الذي يشغل سلسلة من الآبار المائية المستعملة في غسل الفسفاط القريبة منهم (3مغاسل)، ومرّة أخرى انتهت كل هذه المحاولات إلى الفشل في تحقيق الحد الأدنى من المطالب المرفوعة. ولعلّ ما فاقم غضب المحتجّين هو تكرّر إخلال السلطة المحلّية بوعودها وتفصيها من اتفاقات سابقة وهو ما دفع العشرات من الشبان إلى الدخول في اعتصام مفتوح منذ يوم السبت 3 ماي داخل المحطّة الكهربائية بقريتهم وواصلوا مكوثهم هناك بعد إيقاف تشغيل المحطّة وحتى قدوم معتمد الرديف أكثر من مرّة بدعوى التفاوض قابله المعتصمون بتصميم كبير على مواصلة احتجاجهم مقدّمين مطالب ملموسة تتعلّق بتشغيل أكثر من 140 عاطلا ضمن الحظائر والمناولات وغيرها، الأمر الذي دفع بالمعتمد المذكور ومنذ يوم الأحد 4 ماي إلى التهديد صراحة باستعمال القوّة ضدّ المحتجين وقال مخاطبا بعض الأهالي المجتمعين حذو أبنائهم "سيخرجون كالفئران وستعرفون من أنا عندما يعفسكم البوب".

جريمة شنيعة:

منذ فجر يوم الثلاثاء تدفقت سيارات عديدة من قوات البوب المدجّجة بالعتاد نحو تبديت وتولّت محاصرة المحطّة الكهربائية كما لم يحدث من قبل، قابله تدفق الأهالي من بيوتهم المتباعدة نحو نفس المكان، ومع الساعة الثامنة والنصف صباحا قدم معتمد الرديف محروسا بمئات سيارات البوليس وطلب من الشبان المعتصمين الخروج من المكان بلغة هابطة وسوقية يبدو أنها أشعلت غضب المعتصمين وأهاليهم، واستمرّ الأمر قرابة 15 دقيقة ختمها المعتمد بالقول "نخدّمو الضوء ونقتلو الكلاب" وبالفعل تقدّم هذا الأخير رفقة مدير إقليم الحرس بالمتلوي وحارس المحطّة ودخلوا إلى غرفة بها معدات التشغيل وقام أحدهم بالضغط على الزرّ غير مكترث بالموت الذي يسحق بعض المعتصمين الذين أصرّ 3 منهم على مسك الخيوط الكهربائية حتى قبل دخول القتلة إلى الغرفة وأعلموه أنهم متمسّكون بحقهم في العمل والخبز وأنهم لا يخافون تهاطل القنابل المسيلة للدموع على مكان اعتصامهم.

ضمن هذه الظروف وهذه الملابسات وأمام أنظار المئات من الأهالي سقط الشبان الثلاثة وسارع المعتمد وكل القوات البوليسية التي رافقته إلى الهروب تحت وابل الحجارة وغضب الأهالي، هربوا وتركوا ورائهم قتيلا ومصابا.

الشهيد هشام بنجدّو:

هو أول شهداء انتفاضة الحوض المنجمي، يبلغ من العمر 23 سنة، الأخ الأكبر لثمانية أطفال، موزعين على مقاعد الدراسة والبطالة، من أسرة شديدة الفقر يكاد يكون العائل الوحيد لأخوته، والده يعاني البطالة منذ سنوات، زاول تعليمه إلى حدود السابعة ثانوي، أجبرته الخصاصة بعد فشله في الحصول على الباكلوريا على الانقطاع الدراسي والتوجه إلى سوق الشغل بساحل البلاد التونسية، عُرف بين أهله وأصدقائه بكفاحه من أجل لقمة العيش، ذهب إلى ليبيا مرّات عديدة، تمكن من الحصول رغم ظروفه الصعبة على كل أنواع رخص السياقة فقد كان دائما يردّد مثلما أعلمنا صديقه لخضر فجراوي قوله "رخص السياقة تسهّل العمل".

2- هوامش الجريمة:

- بقيت جثة الشهيد في يوم شديد الحرارة ملقاة في العراء إلى حدود السادسة والنصف مساء.
- تجمّع الآلاف من الأهالي قرب مسرح الجريمة وواصلوا مكوثهم حتى وقت متأخر رُفعت العديد من الشعارات خلال تلك التجمعات مثل "ياشهيد يا شهيد، على المسيرة لن نحيد" و"الله أكبر عاصفة على البوليسية ناسفة" و"يا شهيد أرتاح أرتاح نحنا نواصل الكفاح". مظاهر الغضب اتجهت نحو النظام ورموز السلطة إضافة إلى عمارة العباسي الكاتب العام للاتحاد الجهوي.
- المعتمد القاتل لاذ بالفرار على دراجة نارية صحبة رئيس الشعبة وقد أسقط هاتفه الجوال الذي وقع بين أيدي الأهالي الذين تولوا تسليمه إلى الأستاذ رضا الرداوي (محامي ديمقراطي) الذي قدّمه ليلا إلى مساعد وكيل الجمهورية الذي عاين الجثة.
- حاكم التحقيق ومرافقيه لم يقدموا إلى مسرح الجريمة إلا مع الساعة الثامنة والنصف ليلا، وقد كان تأخرهم متصل بتخوّفهم من ردود أفعال المواطنين الذين أبدوا تفهّما كبيرا لاستقبالهم كما يجب شريطة عدم قدوم أعوان البوليس معهم.
- قدوم حاكم التحقيق ومن معه (طبيب، مصوّر...) تم عكس مطلب الأهالي إذ أنه جاء مرفوقا بتعزيزات بوليسية مكثفة، الأمر الذي أجّج مشاعر الغضب والاحتقان.
- إجراءات معاينة الجثة لم تتجاوز 15 دقيقة وسط إخلالات إجرائية عديدة (عدم حضور كاتب من المحكمة، عدم إعطاء إذن بالدفن...).
- تمّ ليلة 6 ماي دفن الشهيد بمقبرة البلدة بحضور أعداد غفيرة من الأهالي وبعض النشطاء السياسيين والحقوقيين والنقابيين...
- تحوّل يوم الجريمة وفد من مدينة قفصة إلى تبديت، ضمّ الوفد المذكور السادة: محمد خميلي وحسن الهنشيري وحسين التباسي ورضا الرداوي وعمار عمروسية عن حزب العمال الشيوعي التونسي

المصدر: http://www.albadil.org

أهالي الرديف وأم العرائس: نـداء استغاثة

أهالي الرديف وأم العرائس:

نـداء استغاثة

الاربعاء، 7 ماي 2008 .

إلى الهيئات الدولية
إلى المنظّمات الحقوقيّة والإنسانية العالمية
إلى الأحزاب والمنظمات والنقابات الوطنية والأممية
إلى الرأي العام الوطني والدولي
إلى ذوي الضمائر الحيّة،
منذ 5 جانفي الماضي تتواصل بمدن الحوض المنجمي (وأساسا بالرديف وأم العرائس) التحرّكات الشعبية والنقابية السلمية المنادية بالشغل والتنمية العادلة، وفي الوقت الذي كنّا ننتظر فيه تقدّم المعالجات السلمية والملموسة بجملة من القضايا الواقعية التي لا تتطلّب عصا سحرية بالضرورة، نفاجأ أكثر من مرّة بالمعالجات الأمنية تحضر بقوّة وتحصد الأخضر واليابس، فبعد اعتقالات أواسط أفريل الماضي وحملات المداهمة والتنكيل والتعذيب، يعرف أهالي أم العرائس والرديف منذ مساء الثلاثاء 6 ماي عبثية قمعية غير مشهودة قوامها الحصار البوليسي على مداخل المعتمديتين ووسطيهما وتفتيت الأنهج والشوارع بحواجز متعدّدة ومهاجمة كل الأجسام المتحرّكة بالماتراكات والقنابل المسيلة للدموع والرّصاص المطاطي ومهاجمة الأحياء والحارات واقتحام البيوت والاعتداء على متساكنيها وصل فيها الأمر حدّ مداهمة موكب عزاء للمرحومة العايشة بن صالح شرايطي بالرديف والتنكيل بالمعزّين، وإن كنّا نضع الأمر في إطار الضرب الإستباقي والتعتيم على مقتل الشاب هشام بنجدّو صباح الثلاثاء 6 ماي بعمادة تبديت ومنع تحرّكات جماهيرية احتجاجا لأجله، فإنّ ما يحصل جدير بحرب واحتلال ويتعارض مع كل القوانين والدساتير والقيم والأخلاق والمواطنة ويشرّع لشتّى الانزلاقات ويفتح الأبواب لكل المخاطر.

ولأنّنا لا نملك إلا أجسادنا العارية للدفاع عن ذواتنا فإنّنا سنصمد ونصمد ونصمد.

ونعوّل كثيرا على مساندتكم وتضامنكم.

أهالي الرديف
وأم العرائس

المصدر:http://www.albadil.org

الأربعاء، 7 مايو 2008

جريمة أخرى في رصيد جلاد الشعب

جريمة أخرى في رصيد جلاد الشعب


مرة أخرى يسقط القناع عن دكتاتورية التغيير البائس وينكشف زيف شعاراتها ( تونس الغد..الحوار مع الشباب..إلخ..إلخ..) أي صورة أصدق تعبيرا عن حقيقة هذا الحكم من قتل فتى في مقتبل العمر وتركه محترقا ؟

عشرون عاما وآ ذاننا تقرع بولولتهم عن التضامن ومناطق الظل والذل و النموذج التونسي للتنمية وشهادات ساركوزي وأضرابه إلخ..إلخ.. والنتيجة أقلية فاسدة تبدد ما تيسر من أموال الشعب وتدوس رقاب الفقراء وإن لزم الأمر تقتلهم

طبعا ستفبرك جوقة إعلامهم رواية أخرى للجريمة

طبعا سيبحثون أو يجدون أو يستوجدون كبش فداء

ولكن حتما:

الريح آتية وبيوتهم قش..


تحية للشهيد هشام العلايمي وكل التعازي لأهله


لن يمروا دمي اتحد الآن بالشهداء

لن يمروا وشرعت صدري لأحمي الجدار

لن يمروا وإن عبروا فعلى جثتي لا خيار

أظل هنا واقفا كالجبال أغني

وأرسم وجه الوطن بدمي








السبت، 3 مايو 2008

إعادة إصدار صحيفة "البديل"

بـلاغ:

إعادة إصدار صحيفة "البديل"

السبت، 3 ماي 2008 .

يسعدني، ونحن نحيي اليوم العالمي لحريّة الصحافة، أن أعلم الرأي العامّ بقرار إعادة إصدار صحيفة "البديل" التي أتولـّى إدارتها بمقتضى الوصل القانوني المسلـّم من وزارة الدّاخليّة تحت عدد 2634 بتاريخ 15 جانفي 1990.

ومن المعلوم أنّ صحيفة "البديل" الأسبوعيّة كانت صدرت لأوّل مرّة يوم 8 مارس 1990، و ظلـّت تصدر بانتظام رغم الضغوط المسلطة على هيئة تحريرها والعراقيل الموضوعة أمام توزيعها حتى شهر أوت من نفس السنة الذي شهد أوّل عمليّة حجز لـ "البديل" أفضت إلى توقيفها لمدّة 3 أشهر والحكم على مديرها بـ6 أشهر سجنا مع تأجيل التنفيذ وخطيّة ماليّة في ثلاث قضايا منفصلة تتعلـّق بثلاث مقالات الأولى تنتقد غلاء الأسعار و الثانية جهاز البوليس السّياسي و تطالب بحلـّه والثالثة قانون الصحافة وتطالب بإلغائه. كما حكم على رئيس تحريرها وقتها السيّد محمّد الكيلاني بشهرين سجنا مع تأجيل التنفيذ وخطيّة ماليّة باعتباره محرّر المقال حول قانون الصحافة.

وقد عادت "البديل" إلى الصّدور يوم 17 جانفي 1991 أي عشيّة العدوان الأمريكي-"الثلاثيني" على العراق. ولكنّ البوليس السياسي حجز العدد من المطبعة وأحال مدير الصحيفة على المحكمة التي قضت بسجنه لمدّة عامين ونصف وتخطئته بألفين وخمسمائة دينار وبتوقيف "البديل" لمدّة 6 أشهر، وكان ذلك على خلفيّة نشر بيان موقـّع من عدد من الشخصيّات السياسيّة والنقابيّة والحقوقيّة ينتقدون فيه تردّي حالة الحرّيّات في تونس وتفاقم ممارسة التعذيب وتبعيّة جهاز القضاء للسلطة التنفيذيّة وتدهور الأحوال المعيشيّة لعموم الشعب.

و لم يتسنّ لـ"البديل" أن تصدر من جديد بعد نهاية مدّة التوقيف بالنظر إلى ما تعرّضْتُ له كمدير لها من محاكمات سياسيّة في الفترة بين 1992 و2002 ودخولي السجن أكثر من مرّة واضطراري إلى العيش في السرّيّة لمدّة سنوات.

واليوم، وقد انتفت الموانع القانونيّة، فإنني قرّرت إعادة إصدار "البديل" في أقرب الآجال لتواصل رسالتها الإعلاميّة إلى جانب الأصوات الحرّة في بلادنا التي ما تزال صامدة رغم الحصار المضروب عليها والقمع الذي تتعرّض له.

حمّه الهمّامي

مدير جريدة "البديل"

المصدر:http://www.albadil.org

الخميس، 1 مايو 2008

شيد قصورك

شيد قصورك

شيد قصورك ع المزارع
من كدنا وعمل إدينا
الخمارات جنب المصانع
والسجن مطرح الجنينه
واطلق كلابك
فى الشوارع
وإقفل زنازينك
علينا
وقلّ نومنا فى المضاجع
أدى إحنا
نمنا ما اشتهينا
واتقل علينا بالمواجع
إحنا اتوجعنا
واكتفينا
وعرفنا
مين سبب جراحنا
وعرفنا روحنا
والتقينا
عمال وفلاحين
وطلبه
دقت ساعتنا
وإبتدينا
نسلك طريق
مالهش راجع
والنصر قرب من عنينا
النصر أقرب
من إدينا

أحمد فؤاد نجم